الجمعة، 9 ديسمبر 2011

التفكير ( التفكير الإبداعي )

يعد التفكير من المسائل التي تثير الكثير من التساؤلات حول مدلوله ، فهل جميع الناس يفكرون؟وهل هم متساوون في درجة التفكير ؟وهل يختلفون عن بعضهم في نوعية التفكير ؟ هل التفكير يشمل الفعاليات الذهنية كأحلام اليقظة ( السرحان ) والأماني والتخيل والصور الخيالية وفهم الأفكار واستيعابه والتمعن فيها ؟ إذن من خلال عرض التساؤلات السابقة تستطيع بأن التفكير ظاهره تستحق الدراسة ، لذا نقدم تعريف للتفكير.
تعريف التفكير : هو سلسله من النشاطات الذهنية العقلية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لبعض الأحداث والمواقف التي تنقل إليه عن طريق الحواس الخمسة ممثلاً  ذلك باللمس والبصر والسمع والشم والذوق التي بدورها تعد بمنزلة القنوات التي تنقل المعلومات إلى الدماغ ، وهناك تعاريف كثيرة من أهمها تعريف (أوسجود ) تعريف (همفري ) وغيرهم .....
وبعد معرفة معنى التفكير يمكننا الانتقال إلى خصائص التفكير فهو يتصف بعدة خصائص أهمها :
1-    يأخذ صفة الاستمرارية ولا يمكن الاستغناء عنه لدى الكائنات الحية .
2-    ارتباط التفكير بالمعلومات التي تشكل الموقف .
3-    التفكير يتطور من مرحلة إلى أخرى حسب نظرية جان بياجيه .
4-    التفكير يتطور حسب الخبرة والتكرار  والمران حسب النظرية السلوكية .
5-    تنوع التفكير حسب أنماط متعددة .   (ص 55 )
و التفكير ينقسم إلى مستويين  تفكير متدني ، وتفكير أعلى ومركب .
وتشير الأبحاث والدراسات إلى أن التفكير يصنف إلى عدة أصناف وأنماط يوجد لكل صنف مجموعة من الحلول المرتبطة باستخدامه كما هو موضح بالجدول التالي ) : ص62 )
الرقم
صنف التفكير الذي يمارس
الحلول التي يتوصل إليها الفرد
1
التفكير الخارجي
حلول سطحيه لا يوجد فيها أي عمق أو ابتكار .
2
التفكير الداخلي
حلول داخليه تجعل الفرد في أحلام اليقظة منعزلاً عن الآخرين  .
3
التفكير التأملي
يستند إلى التأمل والحلول التي يصل إليها تعد حلول ذاتيه .
4
التفكير الاستنباطي
حلول توحديه حول الظاهرة المدروسة ويكون ذلك إما على صعيد فردي أو جماعي .
5
التفكير الذاتي
يختص بالفرد دون غيره , ويتسم بالخيال والبعد عن الدافعية .
6
التفكير المنظم في حل المشكلات
يصل الفرد من خلال ممارسته إلى حلول واقعيه ومناسبة مع الموقف الذي يعيش فيه .
7
التفكير الأبتكاري
يصل خلال ممارسته إلى تحسين شي , أو الوصول إلى حل مشكله يكون أكثر واقعيا ومبتكرا .
8
التفكير الإبداعي
من خلال ممارسة طرق نصل إلى حلول مميزه وفريدة .

بعد التطرق إلى أصناف التفكير و أنواعه نرى الكثير من الدراسات في هذا المجال وبالذات ( جروان ، 1998 ) تصنيف التفكير إلى مستويات متعددة أهمها التفكير الإبداعي حيث يأتي في قمة الهرم ويشكل أرقى أنواع التفكير .
بدا الاهتمام بهذا النوع منذ أن جاء بهذا المفهوم غالتون إذ توصل إلى أهم المحددات الوراثية ذات العلاقة بالإبداع , فلا يوجد تعريف مانع لمفهوم الإبداع , لذلك يعرف الإبداع بأنه : موجه نادرة في مجال معين من مجالات الجهد الإنساني .
أن مكونات التفكير الإبداعي تتمثل في الطلاقة , حيث تعرف  بأنها القدرة على أن يتذكر الطفل عددا كبيرا من الأفكار والألفاظ والمعلومات والصور الذهنية بسهوله ويسر .
أما المرونة : فتتضمن الجانب النوعي لتفكير الإبداعي , ويقصد بها قدرة الفرد على تغيير وجهة نظره حول مشكله يعالجها أو ينظر إليها من زوايا مختلفة .
أما الأصالة : فهي تعني قدرة الفرد على تغيير وجهة نظره في موقف ما دون التغير في الجوهر , أو تطوير القديم دون حذفه كلياً , بمعنى آخر أن مفهوم الأصالة لا يتعارض مع التفكير الإبداعي .
أما التفصيل و الإكمال فيمكن تعريفها بأنها القدرة على دمج أجزاء مختلفة في وحده واحده بشكل متعددة  (نبيل عبد الهادي , نماذج تربويه معاصره , ص65)
من خلال ما تم عرضه يمكن القول بان للتفكير أنماطه الخاصة به , ممثلا ذلك في مهارة التفكير الحسي الحركي والعملي والذاتي والمجرد والاستدلالي ومهارات التفكير الأساسية , إضافة إلى أن للتفكير أهميه في التعامل مع المواقف والمشكلات التي يتعرض لها الأفراد , وعليه فلابد من التدريب , وهذا لا يتم إلا عن طريق الاستخدام العلمي الصحيح لتفكير وخاصة الإبداعي
(نبيل عبد الهادي، عبد العزيز أبو حشيش , خالد عبد الكريم بسندي, مهارات في اللغة والتفكير ,ص51-125 )

أفنان فهد القحطاني
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق