الجمعة، 9 ديسمبر 2011

استخدام العصف الذهني في حل المشكلات


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين


 
أما بعد , إن من أهم الصعوبات التي تواجه الفرد في حياته أليوميه هي المشكلة , ويمكن تعريفها بأنها قضيه غامضة تتطلب حل قد تكون صغيره في أمر من الأمور التي تواجه الشخص في حياته أليوميه وقد تكون كبيره حيث لا تتكرر للإنسان الامر واحده في حياته .. وما للتفكير من أهميه في تسهيل حياه الإنسان فقد أصبح من أهم طرق حل المشكلات..

حيث إن كثير من الناس يدينون بالنجاح  العظيم الذي حققوه في حياتهم للمشاكل الجمة التي واجهتهم (تشارلز سبرجيون) 

القواعد الأساسية للعصف الذهني :
1- ضرورة تجنب النقد للأفكار المولدة :
     أي استبعاد أي نوع من الحكم أو النقد أو التقويم في أثناء جلسات العصف الذهني ، ومسؤولية تطبيق هذه القاعدة تقع على عاتق المعلم وهو رئيس الجلسة .
2- حرية التفكير والترحيب بكل الأفكار مهما يكن نوعها :
     والهدف هنا هو إعطاء قدر أكبر من الحرية للطالب أو الطالبة في التفكير في إعطاء حلول للمشكلة المعروضة مهما تكن نوعية هذه الحلول أو مستواها .
3- التأكد على زيادة كمية الأفكار المطروحة :
     وهذه القاعدة تعني التأكد على توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار المقترحة لأنه كلما زاد عدد الأفكار المقترحة من قبل التلاميذ / الجماعة زاد احتمال بلوغ قدر أكبر من الأفكار الأصلية أو المعينة على الحل المبدع للمشكلة.
4- تعميق أفكار الآخرين وتطويرها :
     ويقصد بها إثارة حماس المشاركين في جلسات العصف الذهني من الطلاب أو من غيرهم لأن يضيفوا لأفكار الآخرين، وأن يقدموا ما يمثل تحسينا أو تطويرا.

مراحل حل المشكلة في جلسات العصف الذهني :
      هناك عدة مراحل يجب إتباعها في أثناء حل المشكلة المطروحة في جلسات العصف الذهني وهي:
- صياغة المشكلة.
- بلورة المشكلة .
- توليد الأفكار التي تعبر عن حلول للمشكلة .
- تقييم الأفكار التي تم التوصل إليها.
1 ـ مرحلة صياغة المشكلة :
     يقوم المعلم وهو المسؤول عن جلسات العصف الذهني بطرح المشكلة على التلاميذ وشرح أبعادها وجمع بعض الحقائق حولها بغرض تقديم المشكلة للتلاميذ .
2 ـ مرحلة بلورة المشكلة :
     وفيها يقوم المعلم بتحديد دقيق للمشكلة وذلك بإعادة صياغتها وتحديدها من خلال مجموعة تساؤلات على نمط:
ما هي النتائج المترتبة على الكرة الأرضية إذا استمر التلوث بهذه الصورة ؟
كيف يمكن البحث عن أبدال جديدة لمصادر طاقة غير ملوثة مستقبلا ؟
     إن إعادة صياغة المشكلة قد تقدم في حد ذاتها حلولا مقبولة دون الحاجة إلى إجراء المزيد من عمليات العصف الذهني.
3 ـ العصف الذهني لواحدة أو أكثر من عبارات المشكلة التي تمت بلورتها :
     وتعتبر هذه الخطوة مهمة لجلسة العصف الذهني حيث يتم من خلالها إثارة فيض حر من الأفكار، وتتم هذه الخطوة مع مراعاة الجوانب التالية:
أ عقد جلسة تنشيطية .
ب عرض المبادئ الأربعة للعصف الذهني .
ج استقبال الأفكار المطروحة حتى لو كانت مضحكة.
د تدوين جميع الأفكار وعرضها ( الحلول المقترحة للمشكلة ).
هـ قد يحدث أن يشعر بعض التلاميذ بالإحباط أو الملل، ويجب تجنب ذلك.
4 ـ تقويم الأفكار التي تم التوصل إليها:
       تتصف جلسات العصف الذهني بأنها تؤدي إلى توليد عدد كبير من الأفكار المطروحة حول مشكلة معينة ، ومن هنا تظهر أهمية تقويم هذه الأفكار وانتقاء القليل منها لوضعه موضع التنفيذ .

عناصر نجاح عملية العصف الذهني:
      لا بد من التأكيد على عناصر نجاح عملية العصف الذهني وتتلخص في الآتي :
1 ـ وضوح المشكلة مدار البحث لدى المشاركين وقائد النشاط مدار البحث .
2 ـ وضوح مبادئ ، وقواعد العمل والتقيد بها من قبل الجميع ، بحيث يأخذ كل مشارك دوره في طرح الأفكار دون تعليق ، أو تجريح من أحد .
3 ـ خبرة قائد النشاط، أو المعلم، وقناعته بقيمة أسلوب العصف الذهني كأحد الاتجاهات المعرفية في حفز الإبداع. ( د.زياد , 2004 )

مما سبق نستنتج انه عندما يستخدم الفرد مراحل حل المشكلات في جلسات العصف الذهني فانه بإذن يتوصل إلى حل للمشكلة بالإضافة إلى عدد كبير من الأفكار التي تزيد قناعته بفاهميه العصف الذهني وتأثيرها على تحفيز الإبداع .

المراجع :
زياد , مسعد محمد , 2004 , مشرف ومطور تربوي .


ريم الحمادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق